فامبراس يكرم سماحة مفتي زحلة والبقاع الدكتور الشيخ علي الغزاوي، خلال حفل حاشد أقيم في مدينة ساو باولو.

أقام اتحاد المؤسسات الإسلامية في البرازيل – فامبراس حفل عشاءً تكريميًا لسماحة مفتي زحلة والبقاع الدكتور الشيخ علي الغزاوي ، وذلك يوم الأحد الماضي (28). وشهد الحفل حضور  كبار القادة والممثلين الدينيين من مختلف الجمعيات الإسلامية، إلى جانب شخصيات دينية من ديانات أخرى، وقيادات سياسية، وشخصيات بارزة من الجالية العربية والإسلامية في البرازيل.

لم يقتصر الاحتفال على تكريم شخصية المفتي الموقرة فحسب، بل احتفى أيضًا بالرابط الوثيق بين المجتمعات الإسلامية في البرازيل والعالم.

أقيم الحفل في أجواء من الاحترام والتقدير المتبادل، ونَظّم كفرصة لإبراز المساهمات الهائلة التي قدمها المفتي، ليس فقط للمجتمع الإسلامي، بل أيضًا لتعزيز الحوار بين الأديان وبناء جسور التواصل بين الثقافات.

ترددت كلمات الإطراء والثناء في خطابات الحفل، مبرزةً إنجازات المفتي وقيمه النبيلة. تمّ تمجيد تفانيه في خدمة الدين، وحكمته كمرشد ديني، والتزامه بالسلام والتعايش السلمي. ألقى الدكتور محمد الزغبي، رئيس “فامبراس”، كلمة أشاد فيها بالجالية اللبنانية في البرازيل، والتي تُعدّ اليوم أكبر الجاليات العربية وأكثرها أهمية. كما أشار إلى الصعوبات التي يمر بها لبنان حاليًا، ودعا إلى السلام في هذه الأمة العريقة ذات الأهمية الكبيرة للعالم. وأشاد الزغبي بالجهود الإنسانية التي يبذلها الشيخ الغزاوي في لبنان، مؤكدًا على أهميتها في ظلّ هذه الظروف العصيبة. واختتم كلمته بشكر جميع الحاضرين، متمنيًا لهم السلام والصحة.

أعرب سماحة المفتي الدكتور الشيخ علي الغزاوي، عن فرحه وامتنانه لكلمات الدكتور محمد الزغبي الطيبة خلال خطابه. وأبدى تقديره للدعم المستمر من المجتمع والفرصة ليكون حلقة وصل بين الناس وإيمانهم. كما أبرز التحدي في مكافحة الصور النمطية وتعزيز الإسلام الحقيقي في بلد يشكل المسلمون فيه أقلية، مؤكدًا على إرث مؤسس الاتحاد، الحاج حسين محمد الزغبي، رحمه الله والالتزام المستمر لفامبراس بالتعليم، والعدالة الاجتماعية، والحوار بين الأديان.

وركز فضيلة الشيخ علي الخطيب، ممثل دار الفتوى في لبنان في البرازيل وأمريكا اللاتينية، في خطابه أهمية المعرفة والعلم في تاريخ الإسلام، مؤكداً على المكانة الرفيعة للعلماء والقادة الدينيين. من خلال آيات من القرآن وأحاديث النبي محمد (صلى الله عليه وسلم)، شدد على مسؤولية تكريم والاعتراف بالعلماء كورثة للأنبياء، الذين ينيران طريق الحق والهداية للبشرية. ووفقاً له، يُعتبر زيارة المفتي إلى البرازيل كلحظة ميمونة، تكريماً للجالية اللبنانية والمسلمة، واتباعاً لخطى سلفه، مفتي زحلة والبقاع الراحل الشيخ خليل الميس.

وفي الخطاب الختامي للحفل أكد القنصل اللبناني أهمية مناقشة الصعوبات التي يواجهها البلد الذي يمثله وأهمية الجالية اللبنانية في البرازيل. لم يكن خطابه مجرد سرد للمشاكل، بل كان دعوة للعمل ودعوة للتضامن.

بالإضافة إلى تكريم سماحة المفتي، شكّلت الاحتفالية فرصةً للتفكير في التحديات التي تواجهها المجتمعات الإسلامية، فضلاً عن الفرص لتعزيز أواصر التضامن والتعاون بشكلٍ أكبر. كما أعادت تأكيد التزام المجتمعات الإسلامية في البرازيل بتعزيز قيم الاحترام والتسامح والتفاهم المتبادل، داخل صفوفها وكذلك تجاه المجتمع ككل.

You may also like...